وكالة الأنباء أوغادين

التعاون تتعهد بـ350 مليون دولار للصومال

تعهدت دول منظمة التعاون الإسلامي في ختام اجتماعها الطارئ بشأن الصومال في إسطنبول اليوم الأربعاء بتقديم 350 مليون دولار لمساعدة المتضررين من المجاعة في الصومال.

ودعا البيان الختامي لاجتماع المنظمة جميع دولها إلى تسهيل فتح حسابات بنكية لاستقبال المساهمات الطوعية من المؤسسات المالية والمنظمات الإنسانية والأفراد لمساعدة المتضررين من المجاعة في الصومال.

كما دعا البيان إلى العمل من أجل دعم حملات المساعدات الإنسانية الحالية والمستقبلية التي تقوم بها المنظمة.

وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو إن تحالف منظمة التعاون الإسلامي العامل في الصومال أجرى تقييما للاحتياجات الشاملة على أرض الواقع شمل الإغاثة وفترة الإنعاش وإعادة التأهيل في أنحاء البلاد.

وأضاف أنه “بناء على هذا التقييم، فإن التحالف بحاجة ماسة إلى مبلغ 500 مليون دولار للتخفيف من معاناة السكان المتضررين من الجفاف في الصومال. وقد تمكنا من تأمين مبلغ 350 مليون دولار ونأمل في جمع المبلغ المتبقي في أسرع وقت”.

وقال إنه يجب على الجميع تعبئة الموارد المتاحة لديهم لإنهاء محنة الصومال، مشيرا إلى أن أكثر من أربعة ملايين شخص في الصومال يواجهون الموت وأن 60 طفلا يموتون كل يوم في معسكرات اللاجئين.

وأعرب الاجتماع عن شكره للمساهمة التي أعلنت عنها حتى الآن كل من تركيا والمملكة العربية السعودية والسودان والكويت وإيران وغابون وقطر للتخفيف من أزمة المجاعة في الصومال، ودعا الدول الأعضاء الأخرى إلى أن تحذو حذوها.

وقرر الاجتماع تشكيل فريق عمل خاص يتكون من كزاخستان وتركيا والسعودية والسنغال والأمانة العامة لمتابعة الوضع الإنساني عن كثب في منطقة القرن الأفريقي، ولاسيما في الصومال، واتخاذ التدابير المناسبة في هذا الصدد.

في هذه الأثناء تستعد سفينة قطرية للإبحار بعد أيام من ميناء عجمان بدولة الإمارات، لنقل ثلاثة آلاف طن من المواد الغذائية الأساسية لإعانة الشعب الصومالي، الذي نزح مئات الآلاف منه هربا من المجاعة في كثير من مناطقه الريفية. وستستغرق رحلة السفينة نحو أسبوع للوصول إلى ميناء العاصمة الصومالية مقديشو.

وقال رئيس اللجنة الاجتماعية في مؤسسة الشيخ عيد آل ثاني القطرية الخيرية يوسف محمد العوضي للجزيرة، إن عددا من السفن سيتم شحنها بالمواد الغذائية لإغاثة المتضررين من الجفاف في منطقة القرن الأفريقي خلال الأسابيع القادمة.

وأضاف أن المؤسسة تعمل جاهدة من أجل إغاثة المتضررين من الجفاف والمجاعة والفقر في المناطق المتضررة في الصومال وكينيا وبعض الدول المجاورة لها.

تحذير بريطاني
من جهة ثانية حذر وزير التنمية الدولية البريطاني آندرو ميتشيل من سباق الزمن ضد أزمة المجاعة التي يعانيها الصومال، مشيرا إلى أنه في حال عدم الاستجابة العاجلة للأزمة قد يواجه الصومال حصيلة وفيات كالتي شهدتها في أوائل التسعينيات من القرن الماضي.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن ميتشيل – وهو أول وزير بريطاني يزور العاصمة الصومالية مقديشو منذ 18 عاما- أنه يرغب في رؤية بريطانيا وهي تقدم أفضل ما لديها لمساعدة ضحايا أزمة المجاعة التي تعصف بالصومال، معلنا عن دفعة مساعدات تقدر بنحو 25 مليون جنيه إسترليني.

ولفت ميتشيل -الذي غادر مقديشيو بعد أن أتم زيارته- إلى أن الخطر الحقيقي يكمن في جنوب الصومال، حيث يتدهور الوضع يوما بعد يوم.

وتعهد بتقديم مزيد من الدعم البريطاني لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لإمداد ما يقرب من 192 ألف شخص من ضحايا المجاعة بالغذاء، فضلا عن تحصينات ضد الحصبة لـ800 ألف طفل.

يوم تضامن
من جهتها أعلنت إيران اليوم الأربعاء تخصيص يوم 22 من الشهر الجاري يوما يتضامن فيه الشعب الإيراني مع شعب الصومال المنكوب بالمجاعة التي ضربت بلده.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن بيان أصدرته منظمة الهلال الأحمر الإيراني قولها إنها قررت اعتبار يوم الاثنين القادم الذي يوافق 22 أغسطس/آب الجاري يوما يتسابق فيه الإيرانيون على إرسال كافة المساعدات الإنسانية إلى أبناء الشعب الصومالي لا سيما الأطفال منهم الذين يتضورون جوعا جراء المجاعة التي ضربت بلادهم.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن المجاعة ضربت خمس مناطق في وسط الصومال، وأن عدد البشر الذين هم في أمسّ الحاجة إلى الغذاء والمساعدات الإنسانية يزيد عن 12 مليونا

Short URL: http://www.ogadennet.com/?p=18

Posted by on أكتوبر 10 2011. Filed under أخبار. You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Both comments and pings are currently closed.

Comments are closed

Photo Gallery

تسجيل الدخول | Copyright © 2009 - 2011 ogadennet.com