وكالة الأنباء أوغادين

الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين بين عام 1994م -2010م

نجحت الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين إنجاز امور كثيرة وعظيمة لانستطيع ذكر جميعها هنا ولكن أذكر بعض الانجازات للجبهة ما بين الفترتين بصورة موجزة ومقتصرة بمعنى ذكرعناوين بعض الانجازات دون الخوض فى التفاصيل وهي كالاتى :

أولا : نجحت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين بداً من حملها السلاح ضد الاحتلال الاثيوبي في يوم 20-4-1994م نشرأفكارها بين شعب اوغادين بحيث جلبت الكثير من الشباب والشيوخ ومختلف الطوائف الاخرى من الشعب وجعلت أغلب الاوغادينيين موحدين ومؤيدين لها

وتمكنت الجبهة عقد مؤتمرها الشعبى فى الداخل في نهاية سبتمبر عام 1998م والذي انتخب فيه اميرال محمد عمر عثمان رئيس الجبهة الحالى .

بينما خسر الاحتلال الاثيوبى كسب المجتمع الاوغادينى إلا القليل الذين كانوا عملاء لها وكان الاحتلال يجازى هؤلاء العملاء عندما يستوفى حاجاته إما بالسجن المؤبد اوالقتل .

ثانيا : عملت الجبهة على ترسيخ مبدأ التعايش والتعاون والإخاء بين أبناءالوطن الواحد الذين فرقهم الإ حتلال ونبذ العصبية وجمع كلمتهم تحت راية واحدة وأن عدوهم الاول والاخيرهو الاستعمار الأسود الحبشى الذى جاء من المرتفعات الشمالية وأنشئت محاكم شعبية داخلية لفض المنازعات بطريقة عادلة نزيهة وموضوعية ترضى الجميع وأصبحت المرجع الاساسى للشعب الاوغادينى فى كل المجالات

ثالثا : استطاعت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين تطوير قدراتها العسكرية حيث تمكنت هزيمة الجيش الاثيوبى وإلحاقه بخسائر فادحة بشرية كانت اومادية اومعنوية .

بينما لجأ الاحتلال الاثيوبي بعد خسارته الفادحة فى الميدان إجبار المواطنين على الانخراط فى مواجهة الجبهة دون ان تمدهم السلاح ودون أن تعطيهم رواتب بهدف جعل الابرياء دروعا بشرية لجيشها ولكى يكون قتلى الجانبين من أبناء شعب أوغادين ولكن لم تنجح كما أرادها الاحتلال الاثيوبى .

رابعا : فازت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين جعل قضية أوغادين قضية مستقلة بذاتها وإخراجها عن التبعية للحكومات الصومالية كما كان الحال فى الجبهة التى كانت قبلها وهي جبهة التحريرالصومال الغربى

وأقنعت الجبهة بأن استرجاع الحقوق والحرية الغتصبة لشعب أوغادين لا يكون الا عن طريق الاوغادينيين أنفسهم وشجعت الجبهة ان يعتمد أبنا أوغادين انفسهم دون انتظار الغير

وأخذت الجبهة إسم أوغادين الاصلي والتاريخى الذى يعرفه العالم و هو يعبر اعتماد شعب أوغادين بنفسه وتركت اسم الصومال الغربى الذى كان يوهم أن اوغادين منطقة متنازعة عليها بين دولتى الصومال واثيوبيا مما كان يضلل قضية شعب أوغادين بأكملها .

خامسا : أفلحت الجبهة تنظيم وتكوين جاليات كثيرة فى الخارج حيث تسعى هذه الجاليات تأثير الدول التى يعيشون فيها وأظهروا قضية شعب اوغادين بأنها قضية شعب مظلوم ومحتل من قبل الحكومة الاثيوبة ويطالبون ليلاًونهاراً بإعطاء شعب اوغادين حقوقه وحريته المنزوعة كى يعيش فى أرضه وفوق ترابه معززاًمكرماً كبقية شعوب العالم

وتقوم الجاليات الاوغادينية فى الخارج بدعم الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين وكذالك يساعدون اخوانهم المتضررين فى الداخل وكونت الجاليات تنظيمات شبابية وجمعيات لحقوق الانسان وتقوم هذه الجاليات والتنظيمات الشبابية والجمعيات الحقوقية بجانب الجبهة بشرح وتوضيح القضية فى المحافل الدولية وغير الدولية واستطاعوا بإظهار عدالة قضية اوغادين فى الرأى العام العالمى وقاموا بإعداد مسيرات ومظاهرات كثيرة امام المحافل الدولية .

سادسا : كذالك نجحت الجبهة تكوين إذاعات وشبكات إعلامية موجهة فى أوغادين وتبث أخبار شعب اوغادين ومأساته المنسية والقتل والتهجير والسجن وجميع الجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال الاثيوبى فى منطقة أوغادين .

سابعا : وايضا استطاعت الجبهة تنظيم اللاجئين وجمعهم والرعاية عليهم حيث ساعدت الجبهة فى إئتلاف بعضهم البعض وجمعهم والعناية عليهم كما ناشدت المجتمع الدولى والهيئات الإغاثية للمساعدة على هؤلاء المتضررين اللاجئين فى الخارج والنازحين فى الداخل كما ناشدت ايضا المجتمع الدولى وهيئات حقوق الانسان للضغط على الحكومة المستبدة التى تحكم إثيوبا لوقف الجرائم التى ترتكبها ضد الشعب البريء.

ثامنا : استطاعت الجبهة وقف وإفشال نهب الثروات الاوغادينية مثل المعاذن المختلفة والبترول والغاز حيث حاولت الحكومة الاثيوبية وعدد كثير من الشركات الاجنبية إستخراج البترول والغاز الملىء فى أرض أوغادين حيث باء كلهاء بالفشل وذالك بقوة وعزيمة شعب أوغادين وبتدبير وحسن إدارة الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين بعد الله سبحانه وتعالى وهذا واضح ولايحتاج الى شرح طويل.

وكذالك أوقفت الجبهة قطع الاشجار وإبادة الغابات التى كانت سياسة تتبعه الحكومة الاثيوبة لجعل أوغادين شبه صحراء كما أوقفت الجبهة قتل الحيوانات غير المألوفة وتهجيرها التى كانت تستعمله الحكومة الاثيوبة أيضاً .

تاسعا : تمكنت الجبهة الوطنية لتحرير اوغادين مسح وتدمير سمعة حكومة اثيوبيا الدكتاتورية التى أظهرت نفسها للعالم فى البداية بأنها حكومة ديمقراطية تتمنى وتلبي تطلعات الشعوب التى تقطن فيما يسمى بإثيوبيا الحالية وخريطتها الوهمية بما فى ذلك شعب أوغادين عندما خانت اثيوبيا شعب اوغادين والشعوب الاخرى وأعتدت عليهم مما سبب فضيحة عظيمة لها فى المحافل الدولية . وكذالك نجحت الجبهة إفشال العملاء الاثيوبيين الذين أرسلت اليهم الى الجاليات والدول الغربية لتحسين سمعة الاحتلال الاثيوبى ولتكوين جاليات موالية للحكومة الإثيوبية حيث رجع الوفد العميل بدهشة لايتوقعه وأصبحوا خائبين خاسرين مسود الوجوه .

عاشراً : أيقظت الشعوب المظلومة التى تزرح تحت إحتلال الاقلية التجراوية برفع الهيمنة والاستكبار التى تمارسها هذه المجموعة على باقى الشعوب وإسترجاع حقوقهم وكرامتهم اسوة بشعب أوغادين الذى كان يقاوم أكثر من قرن

وبفضل هذه الجهود أصبحت القوميات كلها مقاومة ومناضلة ضد الاستبداد الذى لا يفرق بين الشعوب بنهب ثرواتهم وقتل زعمائهم بدم بارد وإغتصاب نسائهم وأطفالهم وتهجيرهم بهدف البقاء على السلطة

ولذالك نرى اليوم ان الشعوب كلها تطالب بحقوقها وتعبر برفضها وإستنكارها للنظام الحاكم فى إثيوبيا فى الداخل والخارج .

أبو احمد

باحث فى شئون الحركات التحررية

Short URL: http://www.ogadennet.com/?p=26

Posted by on أكتوبر 10 2011. Filed under مقالات. You can follow any responses to this entry through the RSS 2.0. Both comments and pings are currently closed.

Comments are closed

Photo Gallery

تسجيل الدخول | Copyright © 2009 - 2011 ogadennet.com